الجمعة، مايو 21، 2010

مـن بدأ بالإساءة ؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم


مـن بدأ بالإساءة ؟؟


كنت أستمع إلى خطبة الجمعة من منازلهم والبركة في مكبرات الصوت وكان حديث خطيب الجمعة عن الرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ويتخلل الأمر لعن وصب جام غضبه على المسئين الذي يسبوا رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ورسموه بشكل مهين .. وهنا وجدتني أشرد بذهني وأفكر هل حقًا الغرب أو الآخر هُنا من بدأ بالإساءة ؟؟ في رأيي أن معظم ما يحدث هو نتيجة لإساءتنا نحن فنحن من بدأ .. قبل أن تنظر لي هكذا وتطلق إتهامات مجهزة أجو أن تكمل الكلام لنهايته وناقشني بعد ذلك وثق إنني من الشجاعة للعتراف بالخطأ إذا أقنعتني.

ترى عندما نطبق سنة رسول الله خطأ وعن جهل .. أليست هذه تعد إساءة؟؟

أعندما نبعد في الأساس عن روح سنته وسماحتها.. أليست هذه إساءة ؟؟

عندما تكون أخلاقنا ومعاملتنا أبعد ما تكون عن منهجه.. أليست هذه إساءة ؟؟

عندما مرجعية حياتنا أبعد ماتكون عن منهجه الذي وصله لنا كاملا .. أليست هذه إساءة ؟؟

أعندما نظهر بمظهر المتأخرين العالة على الأمم في ذيل القائمة.. أليست هذه إساءة ؟؟

عندما نقصر في التبليغ عنه ولو آيه بشكل صحيح.. أليست هذه إساءة ؟؟

عندما نكون على غير معرفة به حقًا ، معرفة كافة تفاصيل حياته ، جهاده ، غزواته فلا نقف أمام الشبهات التي يرددونها عنه بلا رد .. أليس الجهل به يعد أكبر إساءة ؟؟

أنريد نصرته ؟؟

لن تأتي بالصوت العالي والإحتجاج بلا أرضية قوية يعمل لها الجميع ألف حساب يا سادة هؤلاء من يمارسون لعب الأطفال علينا ما نالوا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سعرة واحدة إنما يسبون مذمما ورسول الله محمدًا .. فهلا عرفنا العالم أجمع من هو محمدًا صلوات ربي عليه ..

فعندما يكون أفضل عالم مسلم

أفضل كاتب مسلم

أفضل فنان مسلم

أفضل مخترع مسلم

أفضل فني مسلم

أفضل مفكر مسلم

أفضل إعلامي مسلم

أفضل فيلسوف مسلم

أفضل إقتصادي مسلم

أفضل مصلح إجتماعي مسلم

أفضل سياسي مسلم

أفضل رياضي مسلم

.. إلخ

وكل هؤلاء يتحلون بأخلاق الرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ونعلنها للعالم اجمع أنه هو قدوتنا في هذه الحياة في الدين والأخلاق والعمل ستكون هذه أكبر نصرة برفع راية أمته وإعلان ذكره الحقيقي .

ولهذا كله أقول أننا من فرط في الرسالة التي تحمل هو – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من أجل أن تصل إلينا الكثير وهذا لا يعني إنني أبرر لمن أساء إساءته فلا يجوز سب مقدسات أحد فنحن لم نقترب من عباد البقر والصنم فهل يسب من يعبد الواحد الأحد !

ولكني فقط أحلل البداية لقد هانت الأمة الإسلامية بتركها لصحيح المنهج لهذا ضعفت وأصبحت تحاك لها التدابير كما تحدث خطيب الجمعة اليوم عن ما فعله اليهود مع قناة الرحمة فهل إذا ما كان إعلامنا بأيدينا وأقمرنا نحن من يتحكم فيها وليست فرنسا كان أستطاع أحد أن يلغي قناة تخصنا ؟؟

لقد جربنا الشجب والتنديد والمقاطعة والصوت العالي ..ولم يجدي نفعًا والإساءة تسيء كل يوم عن ذي قبل .. فهلا عُدنا لصحيح الإقتداء بأطهر الخلق وأشرف والمأمورين بالسير على منهجه وإتخاذه أسوة لنا .

هلا كففنا عن البعد لعلها تُكفر عن ما اقترفته يدانا من بادئ الإساءة ؟

هدانا الله أجمعين إلى صراطه المستقيم


ليست هناك تعليقات: