الخميس، مايو 20، 2010

نقاط مضيئة



بسم الله الرحمن الرحيم


بمراجعة دفتري الذي أكتب فيه مقالتي قبل نسخها على الحاسب الآلي ونشرها فأنا من محبي الكتابة الورقية أغلب الوقت وبمراجعة حتى الأفكار التي لازلت قيد الكتابة وجدت إنني في الفترة الأخيرة أميل إلى النقد والنقد السلبي لأوضاع البلاد والعباد !!
وهذا ليس حالي وحدي بل بنظرة سريعة على كثير من المدونات سنجد هذا هو حالها إن لم يكن أشد بكثير من هذا ॥ وبما إني من المعتقدين إعتقاد تام أن الخير موجود مهما غلفة غلاف من الشر الأسود فوجدت نفسي أقول أن بالتأكيد هُناك إبجابيات في هذا البلد وفي شعبها مستحيل أن تتحول البلد وبمن فيها حتى الحكومة ذاتها إلى أبالسة لا يصدر منهم إلا كل سلبي يستحق النقد ॥ أعرف أن الإنتقاد في الغالب - أو هذا ما أفعله - بغاية الإصلاح ووضع أعيننا وأيدينا على الخطأ بهدف تصويبه ولا ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ॥ ولكن يجب أن يكون هناك شيء من التوازن ॥ ليس صحي على الإطلاق أن افتح التلفاز أجد به مناقشة السلبيات أخبار الجرائد المعارضة منها والمستقلة بشكل أساسي لا تناقش إلا السلبيات ॥ الشبكة العنكبوتية وما تحمله من منتديات ومدونات لا تناقش إلا السلبيات !!
الرحمة حلوة
" لازم يكون في إيجابيات " هكذا يصرخ صوت بداخلي يدفعني لتذكر بعض الإيجابيات وإلا جننت وأظن أن هذا لا يرضيكم ।

- مستشفى سرطان الأطفال
- بنك الطعام المصري
- مدينة متضرري السيول بالتبرعات المصرية العربية
- جمعية ياسمين الحصري
- مصر الخير
- مركز د / مجدي يعقوب للقلب
- مركز د/ محمد غنيم للكلى
- جمعية د/ عبلة الكحلاوي بالمقطم
- جمعية رسالة
- حياة بلا تدخين
- القراءة للجميع

وغيرهم أشياء كثيرة بمثابة نقاط مضيئة في سماء الوطن لعلها متفرقة بشكل ما ولكنها موجودة تثبت أننا إذا أردنا نستطيع وهذا هو المهم ॥ لعلها حجة علينا لنجاهد في نبذ سلبيات ووضع نقطة مضيئة تنير ولو لفرد واحد فهذا يحدث فرقًا بالتأكيد ।
ننتقد هذا شيء مطلوب للمطالبة بالأحسن لأن هذا الوطن يستحق الأفضل ولكن لا ندع أعيننا لا ترى إلا كل ما هو سيء لأن في النهاية المتضرر الأكبر هو نحن ومن بعدنا هذا الوطن الذي نريد له الأفضل ولا يرى منا إلا الأحباط !
لندع عيوننا ترى الجمال وتكتب عنه ولو ذكر إيجابية بين حين وآخر ॥ فقط أطالب بذكر الإيجابية حين تواجدها ولا نغفلها بحجة نقد السلبيات أولى ॥ السلبيات موجودة ونقدها لن يتوقف أبدًا ولكن ذكر النور يفيد وسط الظلام الدامس ।

هذه كانت وقفة للإستراحة لنعود للنقد ليس للغضب ولا لكره البلد وسبها ولكن عن رغبة حقيقية بالمشاركة في إصلاحها ولو بالتنبيه بالقلم السلاح المعترف بقوته في كل زمان ومكان ।




ليست هناك تعليقات: