الخميس، فبراير 21، 2008

لقاء الحبيب


بسم الله الرحمن الرحيم


لــقــاء الـحـبـيـب


أغمضت عيني قليلاً وأخذت أستحضر في ذهني لقاءي مع الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - هناك عند الحوض تخيلت هول هذا اليوم وهذا الموقف والزحام الشديد - والكل في حاله لا يسأل عن غيره - ...تخيلته هالة من نور يقف عند الحوض ينتظر أمته ليقابل الصالحين المؤمنين منهم بالبشر والسرور ويسقيهم بيده الشريفة شربة ماء لا ظمأ بعدها ... أرتعش جسدي فأنا أقف أمامه !!! ... بماذا سيقابلني ؟؟ هل فرح بي؟؟ أم غضب مني؟؟ وقتها شعرت بلساني لا يستطيع النطق و أخذت أدعي الله -العلي القدير - مجيب الدعاء بقلبي .." ياارب أحسن خاتمتي ...ياارب أجعلني من اماتك الصالحات ...ياارب أستخدمني لنصرة دينك وفي سبيل الحق دوماً ولا تستبدلني " .

لم أستطع تخيل المقابلة فأنا لا أستطيع أن أجزم بأمر كهذا ،ولكني أتمنى من الله أن يحسن خاتمتي حتى يفرح بي الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ... وفكرت بماذا أقول للحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ؟؟؟
إني أحبه جداً جداً جداً وحبه يملاء قلبي وسأقر له بذلك.. بحبي له .... وأشتاق إليه كثيراً وهو أغلى عندي حتى من نفسي .. وكثيراً ما تمنيت لقاءه ورؤيته .. وتذكرت ما فعله رسول الله الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لكي يصل لنا هذا الدين العظيم هكذا دون شقاء منا ولاعناء .. تذكرت غزواته وجهاده تذكرت دعوته ورسالته .. تذكرت ما ناله في سبيل أعلاء كلمة الحق ... تذكرت أخلاقه فكان خلقه القرآن -صلى الله عليه وسلم - ... تذكرت حلقات على خطى الحبيب - ولم تكن الحلقات أول معرفتي بسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم بالطبع ولكن لتلك الحلقات واقع خاص في قلبي لانها المرة الأولى التي أتعرف بها على سيرة الحبيب المصطفى بطريقة مختلفة وبمنظور وفكر مختلف أيضاً - وسماعي لسيرة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وكنت فى كل حلقة أشتاق اكثر للقاء ويزداد حبه في قلبي اكثر وأكثر ... تذكرت كم بكيت فى الحلقة الأخيرة وكأن الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فارقني الآن فقط ... يا الله هل استحق الشربة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها ؟؟؟

وهنا وجدتني أتنقل بتساؤلاتي لأمر آخر ..
ماذا فعلت استعداداً لمثل هذا اليوم ؟؟؟
صراحة وجدت نفسي في غاية الحرج !!
نعم ... في غاية الحرج ... ماذا فعلت؟؟؟
هل يكفي اقامة الفروض وبعض السنن ؟؟؟
هل الاستعداد لهذا اليوم بالإيمانيات والروحانيات فقط ؟؟؟
لا أنكر طبعاً أهمية الإيمانيات والروحانيات وعبادة الله والمحافظة على أوامره والبعد عن نواهيه ... ولكن دائماً عند قرأتي للقرآن الكريم أجد ملازمة العمل للإيمان ... { والذين امنوا وعملوا الصالحات } ...
أي لا يكفي اقامة شعائر إيمانية فقط بل يجب جمع العمل بالإيمان خاصة في وقتنا هذا ومع هوان الإمة الإسلامية في نظر سائر الأمم ...
وهنا وجدت ما عزمت على عمله استعداداً للقاء الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حتى تتحقق أمنيتي ويسقيني بيده الشريفة شربة ماء لا أظمأ بعدها أبداً ...إنني سأقرن الإيمان بالعمل سأستغل ما وهبني الله في نصرة دينه وأعلاء أمة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ...
سأحسن من عبادتي وأحافظ على سنن الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - سأحاول جاهدة أخلاص النية في كل عمل أقوم به لله وحده
وعدت إلى تخيلي ووجدتني في مقابلة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - عند الحوض ... وزادتني تلك الصورة التي أرتسمت في مخيلتي عزيمة وأصرار لكي أجاهد لاستحق أن يسقينى بيده الشريف شربة ماء لا ظمأ بعدها .

يااارب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: