الأحد، أغسطس 24، 2008

الـمـعـايـيـر الـمـزدوجــة


بسم الله الرحمن الرحيم

الـمـعـايـيـر الـمـزدوجــة


نعيش الآن في زمن يتعامل فيه الناس بمعايير مزدوجة - إلا من رحم ربي - فتجد من يتكلم عن قيم معينة واخلاقيات فاضلة وتجد مناظرات عن القيم التي يجب اتباعها في المجتمع وفي نفس الوقت لا يتم تطبيق هذا الكلام ممن يتكلمون به وتطبيقه في الحياة والتعاملات .. ففي نفس الوقت الذي نستنكر فيه أخطاء غيرنا نجد أنفسنا نأتي نفس الأخطاء او أخطاء مشابهة ولا تقل استنكارًا مما ننتقده في غيرنا .. دون أن نوجه نفس الاستنكار واللوم لأنفسنا ولتصرفاتنا .
وقد نصدر حكم على غيرنا خاصة ما لا يهمنا أمرهم أو من نتعامل معهم ونتضرر من أفعالهم ويكون حكمنا عظيم وكبير وعندما يصدر نفس الأخطاء من إناس اقارب لنا أو من أنفسنا لا تكون نفس الأحكام ضدهم بل قد نبحث عن مبررات لتبرير هذا الخطأ وقلب الحقائق وإن لم نجد ما يبرر الخطأ نصغره أو لا نلتفت له من الأساس .
ومثال على ذلك - وليس الحصر - قد يقترف الابن خطأ لا يتم معاقبته عليه أو لا نهتم حتى بتوجيه عتاب ولوم له خاصة لو خطأه هذا في حق الأخرين في نفس الوقت الذي إذا ما ارتكب غيره نفس الخطأ لا نترك له عذر واحد على فعلته ونقول فيه قصائد من زم وهجاء له وللخطأ الذي وقع فيه . وعلى نفس المثال لو وقعنا نحن في الخطأ كما قلت من قبل .
فهذه معايير مزدوجة حيث تحكم على نفسك وتصرفاتك أو تصرفات من يهمك أمره بحكم وعلى غيرك ومن لا يهمك أمره بحكم اخر وفي أغلب الأحيان يكون حكمك على غيرك من منطلق الاخلاقيات والحق والعدل ولكن عندما يقترب منك الخطأ لا ترى حق ولا عدل ولا أخلاقيات حميدة تحكمك في تصرفاتك . فبهذا نكيل بمكيالين ولا عدل أحكامنا وفي الوقت الذي نحكم فيه بمعيار واحد لا يختلف على الجميع بنفس الميزان - هذا إذا ما كان لنا الحكم على غيرنا - سيسود العدل فيما بيننا وإنا ساد العدل سيتغير من حياتنا أمور كثيرة للأفضل وسنكون أكثر تطهيرًا لأنفسنا لأننا نرى أخطاءنا أخطاء يتوجب التوبة والندم عليها ومعاقبة النفس على الوقوع فيها .

الثلاثاء، أغسطس 19، 2008

مـفـاهـيـم مـغـلـوطـة ..3

بسم الله الرحمن الرحيم

مـفـاهـيـم مـغـلـوطـة ..3

عدنا من جديد إلى سلسلة " المفاهيم المغلوطة " ومفهوم جديد ترسخ في أذهاننا أو أذهان شريحة عريضة منا وهذا المفهوم تم ترسيخه نتيجة تصويره في الأعمال الإعلامية بشكل سلبي جدًا متكرر مع وجود نماذج بهذا الشكل في الحقيقة ولكنها ليست الأغلبية كما وقر في نفوسنا بل قد تكون نماذج أقلية فردية .
واتكلم هنا عن نموذج " الحماه" المقدمة لنا بشكل ساخر على انها حفيدة در اكولا ولكنها أكثر تخصصًا فهي لا تمتص إلا دماء زوجة الابن أو زوج الابنة ،، حتى أن بعض الفتيات بشكل خاص يتمنين أن يتزوجن برجل توفت أمه متصورات أنهن بهذا الوضع سيعشن حياة سعيدة هنيئة لا ينغصها شيء .
ويعود هذا كما قلت من قبل إلى الصورة السلبية التي تم تقديم بها شخصية " الحماه " في العديد من الأعمال الفنية مثل " حماتي قنبلة ذرية " على سبيل المثال والحصر - وأشهر من قدمت هذه الشخصية " ماري منيب " والتي اشتهرت بالحماه المفترية حتى انه يتم تشبيه الحموات في الواقع بها- ومن اسم العمل نفسه يعطيك إنطباع حتى قبل المشاهدة إلى شخصية الحماه وللأسف مع تكرار تقديم هذه الصورة حتى ولو بشكل ساخر أدى إلى ترسيخ هذا المفهوم السلبي عن الحماه كغيره من المفاهيم الأخرى المغلوطة على الرغم أنها من المفترض أنها صاحبة فضل على زوج/ة الابن/ة فقد انجبت وربت شريك حياتك الذي وفقت إليه ثم أهدته إليك بعد تعب سنوات طوال .. ألا تستحق بعد كل هذا أن يتم معاملاتها معاملة حسنة حتى لو كانت سيدة كبيرة ولها بعض التصرفات والطلبات التي قد نراها غريبة على الرغم ان هذا المثل غير منتشر من حولنا فقد تجد نسبة الحموات الطيبات اللاتي لا يفرقن عن الامهات من قريب أو بعيد إلى نسبة النوع الثاني الذي قد يكون له تصرفات غريبة ولكنها لا تصل إلى الصورة المصورة لنا حوالي 6: 1 .
وتصورنا المسبق عن الحماه هو ما يجعلنا في وضع التحفز الدائم لكل تصرف يصدر منها حتى لو كان طبيعي وعادي حتى نرضي تخيلاتنا وتصوراتنا المسبقة ونكون امام انفسنا على صواب في تصورنا هذا وغير ظالمين .
والحماه قد تكون أم ثانية وسند وعون وحمى هذا إذا ما تم محو كل تفكيرات مسبقة نها وتم التعامل معها على هذا الأساس وعلى أنها صاحبة فضل وليست قنبلة ذرية ستنفجر في اي لحظة لتدمر حياتي .
وعلى الجانب الأخر فكل أم لديها زوج/ة ابن/ة فهي قد أودعت ابناءها لديهم فأصبحوا أيضًا ابناءهم وإلا ما كانت اودعتهم لديهم من الأساس فلا تستمعي للمفهوم القائل زوج/ة الابن/ة أعداء لكِ جاءوا لينزعوا منكِ ابناءك بل هم تكملة لحياة أولادك وسعادة لهم فعامليهم كابناءك حتى تضمني سعادة ابناءك وهناءهم وحبهم لكِ وودهم ولتسعدي أنتِ أيضًا بذرية ابناءك .

الخميس، أغسطس 14، 2008

إبــراء ذمــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم

إبــراء ذمــــــة

اللهم إني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمد عبدك ورسولك
واشهدك إنني رافضة لكل ما يغضبك من أعمال مخلوقاتك
اللهم إني اشهدك إنني رافضة للعري المنتشر في وسائل إعلامنا العربية والإسلامية
وفي كل وسائل الإعلام أيا كان إنتماءها
اللهم إني اشهدك إنني رافضة لكل فعل يغضبك ايا كان
اللهم إني اشهدك رافضة لكل مفهوم خطأ يساهم في غضبك
اللهم إني اشهدك إنني رافضة لكل مقولة خدعونا بها وهي تغضبك
اللهم إني اشهدك إنني رافضة لكل من يستعد لإستقبال رمضان بأفعال تغضبك وتلهي عن ذكرك وحُسن عبادتك
اللهم إني اشهدك إنني رافضة لتواكل المتواكلين ولكسل الكسلانين
اللهم إني اشهدك إنني رافضة لتخاذلنا وذلنا وبعدنا عن ديننا
وطلبنا للعزة في غير دينك يارب العالمين
اللهم إني اشهدك إنني ابرء ذمتي أمامك من كل عمل يغضبك
اللهم إني استغفرك وأتوب إليه
اللهم ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا أمتك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
وهذا إبراء لذمتي أمام الواحد القاهر يوم لا ينفع مال ولا بنون .


لا تُُــفـــســد رمــضـــانــك

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تُــفــســد رمــضــانـــك


على موقع الأستاذ // مصطفى حسني
بداية من 14/8/2008 إلى 26/8/2008

اللهم بــلــغــنــا رمـــضـــان

الجمعة، أغسطس 01، 2008

مفاهيم مغلوطة .. 2

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم مغلوطة .. 2

فتح الله - عزّ وجلّ - عليّ من قبل وتحدثت عن المفاهيم المغلوطة لدينا وفي فكرنا وتحدثت في السابق عن مفهوم واحد من هذه المفاهيم على وعد أن أجعل للمفاهيم المغلوطة سلسلة أتحدث فيها في كل مرة عن مفهوم مغلوط ولذلك أتحدث اليوم اليوم عن مفهوم ثاني من هذه المفاهيم المغلوطة والتي تؤثر علينا بالسلب ومفهوم اليوم هو جملة أو مقولة دائمًا ما تقال ونقنع أنفسنا بها أو يقنعنا بها الشيطان بها خاصة عندما نبدأ من الأقتراب من الله - سبحانه وتعالى - أو ينصحنا أحد بضرورة الإقتداء بالأنبياء والرسل - عليهم السلام - والصحابة - رضي الله عنهم - نجد الأجابة التي تنبع من داخلنا وتجري على ألسنتنا ونقول " أين نحن من الأنبياء والصحابة ؟!! " .
وبالطبع للأنبياء - عليهم السلام - والصحابة - رضي الله عنهم - مكانة كبيرة عند الله - سبحانه وتعالى - وفق قلوبنا أكيد فقد أصطفى الله - عزّ وجلّ - الأنبياء وكرمهم بهذه المكانة الكبيرة وأصطفى الصحابة - رضي الله عنهم - ليكونوا ممن يصاحبون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته ويتعلمون على يديه بشكل مباشر ويتحملون عبء نشر الدين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوات وفتوحات وإزاء من المشركين على مستويات عديدة .
ولكن هل فكرنا ان الله اصطفانا نحن أيضًا بأن جعلنا من أمة نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وأن جعلنا من المسلمين ؟؟
وهل فكرنا أن هذا الوقت الذي خلقنا فيه هو أنسب وقت لوجودنا في الدنيا رغم الفتن الموجودة فيه ؟؟
فمن الممكن أن نكون من عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن ليس من اتباعه بل ممن حاربوه وأخرجوه من بلده ألا يكون بخلقنا الآن ونحن مسلمين مصطفيين من عند الله - سبحانه وتعالى - من كل البشر في العالمين ؟؟
ولنعود إلى مفهومنا المغلوط لهذه المرة .. " أين نحن من الأنبياء والصحابة ؟!!"
ألم يجعل الله - عزّ وجلّ - الأنبياء بشر حتى لا ينظر لهم ولأفعالهم على أنها أفعال خارقة لا يقدر عليها بشر فلم يجعلهم ملائكة ليسوا لديهم خواص البشر وغرائزهم حتى يكونوا أكثر تصديقًا وإتباع لتعاليمهم و نهجهم في الحياة .. فكيف لنا أن نغفل حكم الله - عزّ وجلّ - من جعل أنبياءه من البشر حتى يكونوا لنا قدوة .
فكل رسول من الرسل - عليهم السلام - علمنا من قصته قدوة في جانب أو عدة جوانب في التعامل مع الله والتعامل في الحياة كما يحب الله -سبحانه وتعالى - ونجد في الختام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدوة في كل الجوانب وجاءت سيرته مفصلة واضحة لنا لكي نتعلم منه ومن سيرته ونتبعه في كل شيء .
وبالطبع كما قلت من قبل ان للأنبياء والرسل - عليهم السلام - مكانة محفوظة عند الله وقد لا نتساوى في المكانة فهم صفوة صفوة البشر في العلمين ولكن هذا لا يمنع أن نحاول قدر استطاعتنا أننجتهد ونتخذهم قدوة لا في كل تصرفاتنا وتعاملاتنا .
فلنتعرف ونتفهم أن الأنبياء بعثوا من أجلنا ومن أجل أن نتعلم منهم ونتعرف من خلالهم على الله - سبحانه وتعالى - وعلى ما يريده منا وأيضًا على كيفية التعامل في الحياة .
فمكانتهم العليا هذه لا تجعلنا أن نمتنع أن نسير على هداهم في تعاملاتنا مع الله ثم مع خلقه لإرضاءه - سبحانه وتعالى - .
ونعم قد يكون الصحابة والتابعني أيضًا أثقلوا علينا بشدة ورعهم ولكنهم ما فعلوا ذلك إلا محبة لله - عزّ وجل - - ويجب ان نتعلم منهم ان الطريق إلى الله - سبحانه وتعالى - قد يكون صعب على النفس خاصة وسط الفتن ولكن الله صحابه النعم يستحق أن نعبده حق عبادته ونتحرى ما يرضيه في جميع تصرفاتنا حتى لو على حساب أهواءنا .