الثلاثاء، أغسطس 19، 2008

مـفـاهـيـم مـغـلـوطـة ..3

بسم الله الرحمن الرحيم

مـفـاهـيـم مـغـلـوطـة ..3

عدنا من جديد إلى سلسلة " المفاهيم المغلوطة " ومفهوم جديد ترسخ في أذهاننا أو أذهان شريحة عريضة منا وهذا المفهوم تم ترسيخه نتيجة تصويره في الأعمال الإعلامية بشكل سلبي جدًا متكرر مع وجود نماذج بهذا الشكل في الحقيقة ولكنها ليست الأغلبية كما وقر في نفوسنا بل قد تكون نماذج أقلية فردية .
واتكلم هنا عن نموذج " الحماه" المقدمة لنا بشكل ساخر على انها حفيدة در اكولا ولكنها أكثر تخصصًا فهي لا تمتص إلا دماء زوجة الابن أو زوج الابنة ،، حتى أن بعض الفتيات بشكل خاص يتمنين أن يتزوجن برجل توفت أمه متصورات أنهن بهذا الوضع سيعشن حياة سعيدة هنيئة لا ينغصها شيء .
ويعود هذا كما قلت من قبل إلى الصورة السلبية التي تم تقديم بها شخصية " الحماه " في العديد من الأعمال الفنية مثل " حماتي قنبلة ذرية " على سبيل المثال والحصر - وأشهر من قدمت هذه الشخصية " ماري منيب " والتي اشتهرت بالحماه المفترية حتى انه يتم تشبيه الحموات في الواقع بها- ومن اسم العمل نفسه يعطيك إنطباع حتى قبل المشاهدة إلى شخصية الحماه وللأسف مع تكرار تقديم هذه الصورة حتى ولو بشكل ساخر أدى إلى ترسيخ هذا المفهوم السلبي عن الحماه كغيره من المفاهيم الأخرى المغلوطة على الرغم أنها من المفترض أنها صاحبة فضل على زوج/ة الابن/ة فقد انجبت وربت شريك حياتك الذي وفقت إليه ثم أهدته إليك بعد تعب سنوات طوال .. ألا تستحق بعد كل هذا أن يتم معاملاتها معاملة حسنة حتى لو كانت سيدة كبيرة ولها بعض التصرفات والطلبات التي قد نراها غريبة على الرغم ان هذا المثل غير منتشر من حولنا فقد تجد نسبة الحموات الطيبات اللاتي لا يفرقن عن الامهات من قريب أو بعيد إلى نسبة النوع الثاني الذي قد يكون له تصرفات غريبة ولكنها لا تصل إلى الصورة المصورة لنا حوالي 6: 1 .
وتصورنا المسبق عن الحماه هو ما يجعلنا في وضع التحفز الدائم لكل تصرف يصدر منها حتى لو كان طبيعي وعادي حتى نرضي تخيلاتنا وتصوراتنا المسبقة ونكون امام انفسنا على صواب في تصورنا هذا وغير ظالمين .
والحماه قد تكون أم ثانية وسند وعون وحمى هذا إذا ما تم محو كل تفكيرات مسبقة نها وتم التعامل معها على هذا الأساس وعلى أنها صاحبة فضل وليست قنبلة ذرية ستنفجر في اي لحظة لتدمر حياتي .
وعلى الجانب الأخر فكل أم لديها زوج/ة ابن/ة فهي قد أودعت ابناءها لديهم فأصبحوا أيضًا ابناءهم وإلا ما كانت اودعتهم لديهم من الأساس فلا تستمعي للمفهوم القائل زوج/ة الابن/ة أعداء لكِ جاءوا لينزعوا منكِ ابناءك بل هم تكملة لحياة أولادك وسعادة لهم فعامليهم كابناءك حتى تضمني سعادة ابناءك وهناءهم وحبهم لكِ وودهم ولتسعدي أنتِ أيضًا بذرية ابناءك .

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

اول مرة اجى هنا بس اييييييييييييييه عجبنى الموضوع جدا على فكرة انا باشوف حماوات كتير كويسين جدا وعادى يعنى مش واخدين مراة ابنهم عدوها الطبيعى......الله ينور

جيهان علي يقول...

enjy

اسعدني تواجدك لأول مرة
ويسعدني ان نال الموضوع إعجابك
واتمنى أن لا تكون الزيارة الأخيرة
وطبعًا في حموات كثيرات غاية في الجمال والروعة
ولهذا كان هذا الموضوع لنزيل نظرة معممة ورهبة مسبقة من الحموات او حتى من أزواج وزوجات الابناء


تحياتي

مدام كعبولة يقول...

الحقيقة يا جيهان اختلف معك هذه المرة

كنت انظر للامر نفس نظرتك لفترة طويلة من الزمن

لولا انني عاشرت زوجات تعانين الامرين بسبب حماتها او حماها

لكي ان تتخيلي اني رأيت بيوتا كانت علي وشك الخراب بسبب الحما و منها من خرب بالفعل

حقا ليس كلهم بهذا الشكل انما لم اري سوي حما واحدة او اثنين طوال عمري هن من اعتبرن زوجة الابن ابنه ثانية معظمهن يغرن علي اولادهن من الزوجة و نسين انهن كن في نفس الوضع من قبل و لكي ان تتخيلي ان تبدأ واحدة حياتها تحاول صد هجمات حماتها علي حياتها

لقد رأيت بعيني بعض الحماوات التي تجعل ماري منيب بشخصيتها المتعبة كحمي ملاكا بل رأيت من اصحبت شيطان يجري في الارض من اجل خرابها

ليس الاعلام وحده يا عزيزتي من يجعلنا نأخد هذه الصورة انما الصور المفزعة التي نراها هي من تجعل هذه الصورة في اذهاننا

انما الرسول صلي الله علي وسلم امرنا بحسن الظن لذا فعل كل واحدة ان تعتبر حماتها ملاكا (الي ان يثبت العكس)
كذلك حسن معاملتها في جميع الاحوال حتي لو كانت تسيء اليها بجميع الاشكال ان معاماتها الحسنة تجعل زوجها يحبها و يحترمها اكثر

جيهان علي يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدام كعبولة

أنا لا أختلف معكِ أن هناك بالفعل نموذج او نماذج للحموات بالصفة التي صورتها وسائل الإعلام وأكثر
ولكن ما أراه ان تقديم هذا النموذج بهذا الشكل المكثف ادى إلى وجود صورة مسبقة عن الوضع المستقبلي مع والدتة الزوج مما يؤدي إلى نوع من انواع تصيد الأخطاء .

وطبعًا الإلتزام بما أمرنا به رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سيغير من حياتنا الكثير

للأفضل

دمتِ في رعاية الله