الثلاثاء، ديسمبر 16، 2008

حذاء بالملايين !!



بسم الله الرحمن الرحيم


حذاء بالملايين !!


تابع معظمنا ما حدث من المراسل الصحفي العراقي لإحدى القنوات الفضائية العراقية ( منتظر الزيدي ) موجهًا حذاءه إلى وجه الرئيس الأمريكي ( جورج بوش ) على سبيل قبلة الوداع من العراقيين للرئيس الأمريكي في أخر زيارة له إلى العراق – بصفته رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل – كما قال المراسل العراقي عند إلقاءه بحذاءه في وجه الرئيس الأمريكي .. كما تابعنا رد الفعل الإعلامي لما حدث منذ إذاعة الأمر من بدايته ثم تداوله على معظم وسائل الإعلام والقنوات الفضائية خاصة البرامج الحوارية الإخبارية .. وبغض النظر عن الاتفاق مع الفعل من عدمه وتباين الأراء في الأمر ، وبغض النظر عن الاتفاق مع رد الفعل العربي خاصة الرد الفعل الشعبي ومبررات الفرحة الغامرة من هذا الموقف من عدمه .

ولا أتوقف عند كل هذا قدر توقفي عند هوس البعض بالحذاء إلى الحد الذي يجعل مواطن عراقي يعرض 100 ألف دولار لشراءه وآخر سعودي يعرض 10 ملايين دولار لشراءه أيضًا ويخرج احد أشقاء المراسل الصحفي العراقي ( منتظر الزيدي ) ليعلن أن سعر الحذاء وصل إلى 75 مليون دولار !!

لا أعرف ما مدى مصداقية هذه الأرقام من المبالغة الإعلامية فيها مع التركيز الإعلامي على أن الحذاء لم يتم العثور عليه ولم يجدوا له أثر من الأساس وكأن هذه هي المشكلة .. ولا استطيع فهم وجهة النظر التي تجعل أحد الأشخاص يدفع ملايين الدولارات في حذاء حتى وأن كان ألقي في وهج رئيس أكبر دولة في العالم في الوقت الحالي .

هل يستحق الحذاء هذا المبلغ ؟

وهل هذا التصرف تصرف سليم في ظل أزمة إقتصادية عالمية بشكل عام وأزمة عربية تقدمية بشكل خاص ؟

هل ننفق ملايين في حذاء ولوحات سيارة بأرقام مميزة ونحن أمة في ذيل الأمم تهان كل يوم ليس من فقر مادي بل عن فقر في جوانب أخرى ألقت بنا في ذيل الحسابات العالمية .. جعلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعتذر لشعبه عن خطأ مخابرات دولته الذي أدى به لإحتلال العراق ولم يعتذر لبلد قام على تدميرها ،، بل جاء بلسان عربي ملتوي يشكر بلد وشعب دمرهم .

ترى أيشكر العراقيين لصبرهم على ما فعله بهم ؟؟

أم يشكر كل العرب بلسانهم ولغتهم على تهاونهم في حقوقهم وسعيهم وراء توافه الأمور وقشورها وتركهم لب الأمور ؟؟

حقًا أمر مستفز للغاية إن كان حقيقي أن نوجه عقولنا حول الحذاء وأين ذهب الحذاء ونصرف أعيننا عن ما هو الأهم .

يا إخواني العرب بدلًا من دفع أموالكم بالملايين لشراء حذاء ( الزيدي ) دافعوا عنه ليخرج حرًا من سجنه والمحافظة على كرامته التي دهسها أحذية الحرس في المؤتمر الصحفي .

يا إخواني العرب بدلًا من دفع أموالكم لشراء حذاء ادفعوا لإعلاء شأن بلادكم وساهموا في تقدم شبابنا في مختلف العلوم .

يا إخواني العرب كفانا سعي وراء الأحذية وهيا نسعى على العقول ومن أجلها .

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم يااختى جيهان مقال جميل وجراءه من منتظر الزيدى ان يضرب الرئيس الامريكى بالحداء اما الاخوه العرب الدين اوصلوا الحداء للملايين فهم اصحاب اقوال لا افعال وعلى فكره يوجد مليون عربى يودوا ان يكونوا مثل منتظر الزيدى يضربون جورج بوش بالاحديه مع تحياتى صبره الاسيوطى

جيهان علي يقول...

أختي الفاضلة // صبره الاسيوطي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم هناك ملاين من العرب والمسلمين بل والغربيين يودون لو ألقوا بأحذيتهم في وجه بوش لما فعله في العالم أجمع وليس بالعراق فقط

أدعوا الله أن ينال منه ما يستحق

شكرًا لمرورو والتعليق

تحياتي

غير معرف يقول...

السلام عليكم اختى الفاضله جيهان انا صبره الاسيوطى واعرفك اننى رجل وكنت مع عرفه فاروق فى كلية دار العلوم فانا اخيكى وليس اختك ولكى تحياتى صبره الاسيوطى

جيهان علي يقول...

أخي الفاضل // صبره الاسيوطي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عذرًا أخي فلم انتبه للاسم جيدًا
وأهلًا بك

تحياتي

فاروق سحير ( فاروق بن النيل ) يقول...

إبن النيل...
يحيى إبن الفرات ...
يبوس خد إبن دجلة ...
منتظر الزيدى ....
لى الشرف بعد ذلك الحذاء الملقى من منتظر الزيدى أن يولد ولداى محمد عام 1983 وأحمد عام 1986 بالعراق بالشمال ( السليمانية ) وإسمحى لى أن أحكى قصة الملك النمرود بالعراق :
كان يدعى الألوهية فحاجه سيدنا إبراهيم وقال له : إن الله يحيى ويميت فقال له النمرود: أنا أحيى وأميت فأتى بسجينان محكوم عليهما بالإعدام وترك أحدهما يخرج حرا وقتل الآخر فلم يناقشه سيدناإبراهيم فقال له : إن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذى كفر أى لم يستطع أن يرد وأصابه الله بعد ذلك بناموسة دخلت فى أذنه وكانت تزن زنينا لايستطيع النوم منه فكان يطلب من خادميه أن يضربوه بالنعال والأحذية على رأسه حتى تسكت الناموسة وبقى على هذا الحال حتى مات بالضرب بالحذاء وجميع العراقيون يعرفون تلك القصة .
مهندس/فاروق عبد الحفيظ محمد سحير
farouksam.blogspot.com

جيهان علي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

farouksohair

أظن ان القصة مرعوفة فعلًا ليس لأهل العراق وحدهم ولكن لكل من يهتم بقصص القرآن الكريم ويقرأ فيها

شكرًا لمرورك حضرتك ولذكرك القصة

تحياتي