بسم الله الرحمن الرحيم
رقصة التنورة
لم أكن من المهتمين برقصة التنورة من قريب أو بعيد فهي – في حدود معرفتي سابقًا - رقصة شعبية مصرية تتواجد في الموالد أو شيء من هذا القبيل و..وهذا كل ما أعرفه عنها !.. و منذ فترة شاهدت فقرة كان ضيفها راقص تنورة وقام بأداء عرضه لتتغير نظرتي عن هذا الفن فور متابعتي للرقصة شعرت أن بها شيء ما مختلف إنها مع الموسيقى العذبة المصاحبة لها تضعك في حالة روحانية عجيبة جعلتني أشعر طوال فترة العرض أن جسدي ساكن وروحي سابحة في عالم آخر !
ومن قبل أن يتحدث الراقص عن الرقصة وارتباطها بعالم الصوفية شعرت داخلي أثناء المتابعة بشيء من هذا في حركاته دورانه رفع يده للسماء وكأنه يتوجه لله بالدعاء والرجاء .. إنها ليست مجرد رقصة إنها إرتقاء بالحركات والأنغام لعالم آخر !
قد لا تنجذب إليها للوهلة الأولى – أو هذا ما حدث معي – ولكن مع المتابعة لقليل من الوقت تجد نفسك في حالة أخرى شيء ما يجذبك وكأن هناك قوة مغناطيسية تشدك للمتابعة تخرج من عالمك لتسبح في ملكوت آخر !
هكذا دائمًا نحن لا نعرف الأشياء إلا بالتجربة .. وحكمنا جائر إذا ما أصدرناه عن بعد دون معرفة تجعل من حكمنا حكما عادلا .. وهذا ينطبق على أمورنا كلها كبرت أو صغرت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق