الاثنين، مايو 18، 2009

مــاذا تـــبـــقـــى ؟



بسم الله الرحمن الرحيم


مــاذا تـــبـــقـــى ؟


· رجل يقتل زوجته وابنه وبنته ويحاول الانتحار ويفشل بعد خسارته في البورصة ..!!

· رجل يقتل أولاده بعد مشاجرة مع زوجته .. !!

· عامل في مدرسة يقتل طالبة إبتدائي من أجل " حلق " في أُذنيها ..!!

· يقتل ابني خاله لحرق قلبه لأنه لم يرضى برفعع أجره من 25 ج إلى 35 ج ..!!

· يقتلها ووالديها وأخوها وخطيبها و 2 من جيرانها لأنه لا يريدها أن تتزوج غيره بعد أن خلعت نفسها منه .. !!

· 10 يخطفون امرأة من بيتها واغتصابها .. !!

· سكرتير يقتل مديره لأنه يسيء معاملته .. !!

· إختطاف فتاة – معاقة ذهنيًا – لـ أكثر من شهر والتناوب على اغتصابها .. !!

هذه بعض من الحوادث التي خرجت علينا في الفترة الأخيرة ولا أعرف هل هي صدفة أن تحدث في أشهر قليلة متقاربة كل هذا الكم من الحوادث التي يقشعر لها الأبدان ؟؟

أم أن هناك خلل ما أصاب المجتمع المصري جرده من أبسط الأخلاقيات الإنسانية ؟؟

قتل .. اغتصاب .. تحرش .. سرقة بالإكراه .. إلى آخره من جرائم موجودة من قديم الأزل لا ننكر ذلك ، ولكن .. بهذه الصورة ؟؟ وبهذه الكيفية ؟؟ والكمية ؟؟

زيادة في معدل الجرائم وبصورة أبشع من أي تخيل من يقتل لم يعد يكتفي بإزهاق الروح بل يتعامل بغل في التمثيل بالجثة بعد موت صاحبها ..!!

التحرش بالفتيات والنساء – محجبات – في وسط الشوارع ولا يتحرك أحدهم لزود عنها .. هل تخلى الرجال عن نخوتهم ؟؟ أم ماذا حدث ؟؟

اختطاف النساء من البيوت – أي إنها لم تكن متبرجة في الشوارع كما يقال إنها مستترة في بيتها – واغتصابها تحت تهديد السلاح ما كل هذه البشاعة والقسوة من أين أتت ؟؟

حتى الأطفال لم يسلموا من موجة الوحشية التي ظهرت على سطح المجتمع المصري .. أيكون هذا للأزمة الإقتصادية ؟؟

وهل كنا من قبل في رغد من العيش والآن ضاق بنا الحال ؟؟ وهل ضيق ذات اليد من الأساس مبرر لمثل هذه الجرائم ؟؟

وعندما يتملك من مجتمع مثل هذه الصفات الغير إنسانية أو أخلاقية من انعدام النخوة – إلا من رحم ربي – والوحشية والقسوة والغل والكره المستتر داخل الصدور .. ماذا تبقى له إذًا لحياة سوية ؟؟

عندما يخشى الجميع على أبناءه إن تركهم وحدهم في المنزل أو حتى يخشى على زوجته ... عندما تخشى المرأة كل يوم من الخروج من بيتها أن تتعرض للتحرش او ما هو أسوء ..

عندما يخاف من يدين شخص ما مبلغ إن طالبه به أن يكون مصيره القتل وبأبشع الصور ..

عندما يخشى كل صاحب عمل من العاملين معه .. ماذا تبقى ؟؟

صورة سودوية هي أليس كذلك ؟؟

نعم أتفق مع كل من يقول هذا وعن نفسي لا أحب أن أنظر هذه النظرة .. ولكن ما حدث ويحدث يحتاج إلى دق نقوس الخطر حتى لا نصل لما هو أقصى من ذلك .. حتى نعود إلى الهدوء والسلام والمحبة المفترض أن تكون بين أنباء الجنس الواحد والشعب الواحد .

يجب أن نضع أيدينا على الجرح لكي نعالجه ونتخلص منه .. يجب أن نقول أننا وصلنا لهذا الحال لفقد الثقة في أشياء كثيرة منها إننا فقدنا الثقة في الحصول على الرزق إلا بالإحتيال .. فقدنا الثقة في الحصول على حقنا إلا بأيدينا دون قوة للقانون – إلا من رحم ربي - .

اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..

اللهم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .

هناك 6 تعليقات:

Esraa Hamed يقول...

ربما كان ذلك ابتلاء من الله علينا
او ربما بالفعل قد تغيرت اخلاقيات المجتمع
و ربما بسبب كم العنف و الجرائم التي تبث في نفوس الاطفال و الشباب عبر الافلام و الجيمز

و في النهاية لا شئ يستمر للابد و دائما ما يطفوا الحق مرة اخري
في الانتظاااار

بوست رااائع
تحياتي
:))

شيماء زايد يقول...

انها الحياه حبيبتي في ثوبها الجديد الدامي
لا يسعنا إلا أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل !

جيهان علي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

Esraa Hamed


الأسباب التي كانت وراء ما وصلنا إليه لا نستطيع حصرها في الألعاب والأفلام لأنه ببساطة قد يأتي الرد أننا ننقل الواقع وأن كان ينقل بتركيز أكبر ولكن هناك شيء منه على الأرض موجود بالفعل

وربنا يصلح الأحوال ويارب نتغير حتى يغيرنا الله للأفضل

تحياتي

جيهان علي يقول...

شيماء زايد


الله يعين

تحياتي

محمد عادل يقول...

هناك نقطة هامة هي ما الفائدة من ذكر هذه الجرائم في وسائل الإعلام؟ هناك مبدأ هام ذكره أبو الأعلي المودودي في تفسير سورة النور و هو أن الجرائم في المجتمع لا يجب أن يتناقلها الناس بل فقط يتم نقلها للسلطة القضائية أو الشرطة لمحاسبة الجاني، و لكن أن تذيع بين الناس و تتناقلها الألسنة فهذا يدفع الناس لتكوين صورة سلبية عن المجتمع، و هو ما يخالف الهدف من قول الله تعالي "لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيراً".

هناك جرائم في مجتمعنا مثل كل مجتمعات الأخري، قد تكون زائدة في العدد أو عنيفة في النوعية و علي الخبراء دراسة أسبابها و البحث عن سبيل لإيقافها، و لكن أن يسمع بها الناس يومياً لتكون صورة لدي الناس أن هذا صار شيئاً مألوفاً فهذا من دواعي زيادة هذه الجرائم.

جيهان علي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

محمد عادل

أتفق معك تماما في السؤال عن قيمة نشر هذه الجرائم في كل وسائل الإعلام والتركيز على الإعلام على السلبيات فقط حتى لتظن أن المجتمع لم يعد فيه إلا الفساد والعنف والبغض ولا شيء أخر إلا ذلك ..
حتى يترسخ في الأذهان صورة لمجتمع مشوه مسخ قبيح نحيا فيه ويحيا فينا !


تحياتي