بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى النكبة نعلنها
بداية لديّ تحفظ على تسمية هذا اليوم بيوم النكبة فهو يوم أقرب إلى " الخيبة " أو " الوكسة " العربية حيث أنه في يوم
14 مايو 1948 أعلن المركز اليهودي الصهيوني أن قيام دولة إسرائيل سيكون ساري المفعول في منتصف الليل وهذا بعد إنتهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين .. أي أن فعليًا 15مايو 1948 هو بداية قيام دولة إسرائيل .. وبهذا فأنه اليوم يمر 63 عام على احتلال الأراضي الفلسطينة ونمو كيان سرطاني في قلب أمتنا العربية مدنسًا بعد ذلك مقدساتنا بل أحد أهم مقدساتنا المسجد الأقصى .
ولكن هذا العام أختلف فلم يمر اليوم بسلام على الكيان الصهيوني كالعادة مع تهنئة عربية لقادة إسرائيل على قيام دولتهم على المستوى الحكومي .. كما لم يمر بمرارة تملأ القلب على المستوى الشعبي .. اليوم في هذا العام أختلف برسالة من الشعوب العربية لإسرائيل " نحن نكرهكم " .. نحن لا ولم ولن نعترف بكم دولة في يوم من الأيام " .
نعم نحن نكره دولة اسرائيل .. كنت أعلنها سابقًا بصيغة المفرد ولكن الآن أستطيع أن أعلنها بصيغة الجمع أستطيع أن أقولها بكل قوة الشعوب العربية لا رغبة لها في هذا الكيان السرطاني ولقد أعلنها بكل قوة اليوم ..
الشباب العربي ايضًا يكره هذا الكيان الصهيوني ليس لأنه تربى على كراهية الآخر كم يتربى أطفال إسرائيل ولكن لأن إسرائيل ربتنا بأفعالها على كرهها بكل ما في قلوبنا من كره وهي الآن تحصد نتيجة ما زرعته أفعالها .
فلا يوجد منذ قيامها أي ذكرى واحدة تجعل هذه المشاعر قابلة للمراجعة ..
لا قيامها جبرًا في أراضينا واحتلالها ..
لا حروبها معنا وتاريخ صراعنا المشترك ..
لا دير ياسين ..
و لا 1967 وما فعلته إسرائيل بأسرانا ..
ولا مذبحة بحر البقر..
ولا صبرا وشاتيلا ..
ولا حصار غزة ..
ولا تدنيس الأقصى ومحاولة الحفر تحته وهدمه ..
هذا بخلاف ألاعيبهم القذرة الآخرى ..
تجعل في النفس رغبة من قريب أو بعيد لإعادة النظر في كرهها وتمنياتنا لها بالزوال .
ولقد أعلنتها الشعوب اليوم أن ربيع الثورات العربية لم يحدث فقط من أجل الثورة على الحكام بل لإسترداد الكرامة العربية على كل شبر من الأراضي العربية .. إنها الرسالة القوية التي على إسرائيل فهمها أنه مهما فعلت فلا مرحب بها بيننا .. وعليهم الحذر من الشباب العربي فهو قادم وبقوة .
نحن نستعيد أوطاننا نعيد ملكيتها لأصحابها الفعليين .. لبناءها كما نريد وكما نحلم لها أن تكون
.. نستعيد أوطاننا كاملة سواء من احتلها من كانت هيئتهم تقول أنهم بعض منا أو احتلها كيان سرطاني محتل .