الخميس، فبراير 25، 2010

لــحــظـــة تـــأمـــــل

بسم الله الرحمن الرحيم



لــحــظـــة تـــأمـــــل



عندما تتوافر لديك العشرات من الكتب ويقع اختيارك على كتاب بعينه لتقرأه الآن تحديدًا فتجد به فقرة ما أو جملة ما وأحيانًا كلمة قد يقصد بها الكاتب معنى مختلفا ولكنها تنطبق على حالة تمر أنت بها في هذه اللحظة وتقع في نفسك رسالة توضح لك بعض الأمور بشكل واضح لا يقبل للنقاش ! ॥ فبماذا تسمي هذا ؟؟



وعندما تجلس بلا هدف أمام شاشة التلفاز وتدير القنوات بجهاز التحكم عن بعد (الريموت كنترول ) بلا غرض محدد في برنامج ما لتجد نفسك تتوقف عن قناة لم تكن قاصدها لتستمع إلى موضوع وكلمات قد تغير حياتك بعد ذلك ! ॥ فهل تجد لهذا تفسير ؟؟



أن تفقد شيئا غالي عليك وتبحث عنه في كل مكان لأنك مرتبط به بعلاقة وثيقة ॥ وتتعلم في غيابه قيمة أن حياتك لا ترتبط بشيء مهما غلى قيمته ..لتجده بعد ذل في مكان تمر عليه يوميًا ولك تراه وكأنك حُجبت أنت عنه ولم يحجب هو عنك ! .. ترى ماذا يعني هذا ؟؟


وحين يأتيك إتصال هاتفي أو لقاء غير منتظر مع صديق قديم للتذكر معه أمور كثيرة وطموحات وأحلام من سنوات قريبة تجاهلتها مع مشاغل الحياة ليكون هذه هي نقطة التحول والعودة لروح الطموح والأحلام والتحدي المعوقات للنجاح ! ॥ أتملك لهذا توضيح ما ؟؟



أن حدث لك مشكلة ما في حياتك تراها في بدايتها عويصة لا حل لها وتكون هي ذاتها سبب في تغيير حياتك ومستقبلك للأفضل ولا تدرك ذلك إلا مع مرور الوقت ! .......



وأمثلة كثيرة مشابهة تمر بنا في مشوار حياتنا المتشابك الأحداث المعقد دراميًا ॥ أحداث تمر لتكون سببًا في حدوث أحداث أخرى يبنى عليها تغير ما في المستقبل وهكذا سلسلة من الأحداث نظنها منفصلة ولكنها في حقيقة الأمر مترابطة بخيط شفاف متين لا نتبينه إلا بلحظة تأمل في الأحداث وترتيب دقيق واعي .. لا أومن بالمصادفة إطلاقًا بل مؤمنة أن هناك قوة إلهية متحكمة تضع وتدبر كل شيء بعدل وحكمة وتسلسل رائع نغفل عنه أحيانًا كثيرة في ظل حياة سريعة لاهثة ولكنة بنظرة متأملة دقيقة ووقفة صادقة مراجعة مع النفس لن نستطيع إنكار تلك اللمسة المدبرة الحانية ।