الأحد، يونيو 29، 2008

الـدنـيـا سـجـن الـمـؤمـن


بسم الله الرحمن الرحيم

الـدنـيـا سـجـن الـمـؤمـن


جلست على سريري قبيل الفجر أحدق في سقف الغرفة وجدرانها .. ثم اغمضت عيناي وتركت لخيالي العنان يسبح حيث يريد .. لأجدني تارة أطير في السماء الواسعة محلقة أرى الأرض بعيدة صغيرة، وتارة أرى نفسي أجلس شاردة أمام شاطئ البحر لا تجد عيناي له نهاية .. فكم هو كبير هذا البحر الهادئ الساكن سكون الليل الجميل .. ومرة أخرى يتغير المشهد في ذهني لأجدني أغوص في أعماق البحر وأرى كائنات غاية في الروعة والجمال تسبح من حولي في هدوء وإطمئنان .. ياللروعة !!
وفجأة يتغير المشهد مرة أخرى وإذا بي واقفة في مكان واسع خالي .. واقفة تحت المطر ، مطر غزير وأنا وحدي في هذه المساحة الواسعة من الأرض أمد ذراعيّ على أقصى إمتداد لهما وأخذت أدور وادور وكأني راقصة بالية تؤدي رقصتها على المسرح .. وكم كان المطر مريح منعش ممتع يغسل النفس من همومها .
ثم تغير المشهد مرة أخرى لأجد نفسي في حديقة واسعة خضراء على إمتداد البصر بها ورود تسر الناظرين إليها ، وبها شلالات الماء يتلألأ فيها كحبات اللؤلؤ .. يالله .. كم كان المنظر بديع لم أرى مثله في حياتي قط ومهما وصفت لن أستطيع وصف جماله .. وهنا تذكرت .. تذكرت التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. يالله .. الجنة .. جنة رب العالمين فيها ما هو اروع مما تصوره خيالي بكثير جزاء للمؤمنين .
وهنا تفتح عقلي على أمر هام كما أن غرفتي هذه بجدرانها تسجني بداخلها أحيانًا وتمنعني من الخروج ورؤية مشاهد تصورها خيال فأن الدنيا تسجنا عن ما أعده الله لنا في الآخرة -إذا ما اتبعنا أوامره وابتعدنا عن نواهيه - الدنيا تسجنا بعيدًا عن الجنة التي كان فيها أصل وجودنا وهنا فهمت واستوعب عقلي معنى " الدنيا سجن المؤمن " التي سمعتها كثيرًا واراد الله الله سبحانه وتعالى أن تملأ قلبي الآن وفي هذه اللحظة مع ارتفاع أذان الفجر لأعلم أن كل متع الدنيا لا تسوى شيء في مقابل ما عند الله .


الاثنين، يونيو 23، 2008

مـسـابـقـات الـفـضـائـيـات


بسم الله الرحمن الرحيم

مـسـابـقـات الـفـضـائـيـات

في ظل عصر السموات المفتوحة وانتشار القنوات الفضائية بشكل مبالغ فيه حتى أنك لا يمر أسبوع حتى تسمع عن افتتاج مجموعة قنوات فضائية جديدة .. جديدة في الاسم لكنها ليست جديدة المحتوى فأكثر هذه القنوات هو نسخة مقررة لقنوات فضائية أخرى سواء مشفرة كانت أو مفتوحة .. فكلها تتشابه في الفكرة والمضمون حتى في طبيعة البرامج التي أصبحت شديدة الشبه ببعضها إلا من رحم ربي من بعض القنوات والبرامج التي تسعى لتقديم شيئًا مختلفًا يستحق المشاهدة ويضعها في موضع متميز .
وكل هذا لا أعتراض عليه فالمتميز هو من سيبقى للنهاية على كل حال .. ولكن المشكلة الحقيقية في القنوات التي لا شاغل لها ولا هدف سوى وضع لغز أو سؤال أو " فزورة " أقل ما يقال عنه أنه تافه ويحبذا لو هناك فتاة تتمايل مع عرض السؤال تجعلك تتسائل في كل مرة يتم عرض سؤال طوال اليوم إن لم يكن عدة أيام .. هل أنت من أصبحت عبقري زمانك ؟ أم أن كل هؤلاء المتصلين أصابهم الغباء على حين غرة ؟
لتكتشف أن الأمر ليس هذا ولا ذالك ولا يتعدى الأمر كونه إغراء للمشاهدين بكل الوسائل للإتصال بهم لتسجيل في برنامجهم وسحب أكبر مبلغ ممكن من رصيدهم الذي قد يصل لعشرات الجنيهات في المرة الواحدة مع ارتفاع سعر الدقيقة وطول فترة الانتظار .. لتفطن أن الأمر كله ما هو إلا إستغلال في استغلال .. استغلال لمن يحلمون بالربح السريع المريح وهم يشاهدون التلفاز اغلب الوقت لإستنزاف أرصدة هواتفهم المحمولة والأرضية .. لا يهم .. لتدخل هذه المسابقات ضمن سلسلة الضحك على المشاهد واستغلاله فبعد 0900 ورسائل الـ SMS التي أصبحت في كل القنوات تقريبًا .. أصبح هناك أيضًا برامج المسابقات التافهة التي لا قيمة منها وتواجدها مضيعة للوقت دون فائدة حقيقية حيث طبيعة الأسئلة التافهة .
والعيب ليس على هذه البرامج وحدها ولا على من سمح لها أن تغزوا أقمارنا الصناعية بل العيب والعيب الأكبر على من يتابع هذه البرامج ويساعد في تواجدها بكل اتصال لهم سعيًا وراء وهم الربح السريع المريح بالدولار .. أوحتى سعيًا لتمضية الوقت وقتل وقت الفراغ بدلًا من محاولة الإستفادة منه .


الأربعاء، يونيو 18، 2008

قـــلـــــب الـــحـــيـــــاة


بسم الله الرحمن الرحيم


قـــلـــــب الـــحـــيـــــاة


المرأة للحياة بمثابة القلب للإنسان فبدونها لا يوجد حياة وإن صلحت المرأة صلحت الحياة بأكملها .. ولهذا يقع عليها عبء كبير في صلاح المجتمع من حولها مما يسبب وجود حياة صالحة .
فالمرأة نجد لها دور كبير مشهود و لا يستهان به في الأعمال الخيرية والإجتماعية كما أن نسبة كبيرة ممن يحضر الدروس الدينية والندوات من النساء ولا يعود هذا لكثرة عددهن فقط ولكن لأن قلوبهن أكثر رقة فتميل للفطرة أي العاطفة الصادقة وهي حب الله - عز وجل - .
وهذا ليس تحيزًا إلى المرأة كوني من ذات النوع ولكن هذا أمر معروف لدى الجميع عمليًا فالمرأة تعني المشاعر الفياضة وهي الجنس الناعم وإذا وجهت المرأة مشاعرها الجمة هذه في الإتجاه الصحيح فقد تساعد في تغيير أمور كثيرة نعاني منها في حياتنا من سلبيات وأخطاء .. أي أن حقيقة الكلام السابق أن على المرأة مسئولية كبيرة جدًا لتوجيه الحياة في الطريق الصحيح خاصة لو كانت هذه المرأة قد وجهت مشاعرها في الإتجاه الصحيح في القرب من الله - عز وجل - ..
فهي طاقة بشرية إنسانية يجب إستغلالها في ما تصلح لعمله بشكل جيد ،، كما إنها قادرة على مساعدة الشباب في غض البصر بزيها المحتشم - وطبعًا هذا لا يلغي ضرورة غض البصر من الشباب أيًا كان ما ترتديه الفتاة -
كما أن المرأة عليها مسئولية جسيمة في إعداد جيل المستقبل ولذلك عليها أن تعد نفسها أولًا قبل ان تكون في موضع المسؤول .
وبرأيي فالفتاة هي المتحكمة في اختيار شريك حياتها أكثر من الرجل فهي بيدها أن توافق أو ترفض من يتقدم للزواج منها فلو كانت تعي جيدًا مفهوم الزواج وبناء اسرة هي جزء من مجتمع كبير فستتغير معايرها في الموافقة على من يتقدم لها وسيكون الأساس طاعة الله - عز وجل - وبناء اسرة على طاعة الله تساعد في بناء حياة كاملة كلها في سبيل الله والقرب منه - عز وجل - وليس الزواج للزواج لمجرد الهروب من لقب إجتماعي لا أصل له .
ولكل هذا فهي قلب الحياة إن صلح صلحت الحياة وإن فسد فسدت الحياة .. ولتعلمن أن الشيطان يدرك هذه الحقيقة جيدًا فيسعى إلى إفساد الفتيات وفطرتهن ليضلوا الطريق وتفسد الحياة وتضيع من أيدينا حلاوة الدنيا والآخرة والقرب من الله - عز وجل - ورضاه .

الخميس، يونيو 12، 2008

خدعوك فقالوا !! .. 4


بسم الله الرحمن الرحيم

خدعوك فقالوا !! .. 4


من جديد أمثال أخرى تحمل سلبيات كثيرة في طياتها خُدعنا فيها .. وحسبها الكثيرين منهج أساسي في حياتهم ومنهج يرتجع إليه في كل موقف من مواقف الحياة .

" يا مأمنة لرجال يا مأمنة للمية في الغربال "

مثل يثير استفزازي بشدة .. فالرجل للمرأة من المفترض أن يكون لها الأمان والأحتواء والطمئنينة ولكن بهذا المثل تحول الرجل مصدر لإنعدام الثقة والقلق ليس هذا فقط بل هو رمز للخيانة والغدر .. ومن شأن هذا المثل أن يصنع حياة مضطربة بين الرجل والمرأة فالمرأة دائمة الشك في الرجل والبحث وراءه والتشكك في كل تصرف من تصرفاته مما يسبب إختناق للرجل ويضيق بتصرفات زوجته والبُعد عنها بشكل مقصود بل والبعض يخون بالفعل حيث أنه في موضع شك في كل الأحوال .. مما يتسبب في هدم الكثير من البيوت وتفرقة الأسر نتيجة لمثل يقال بين السيدات وبعضهن بشكل مسلم به وكأنه قانون ثابت لا يقرب للخطأ في شيء .
فيجب على المرأة أن يكون لديها ثقة في زوجها ولا تضعه موضع الإتهام والشك في كل التصرفات وابسطها استنادا لهذا للمثل السابق ذكره .


الاثنين، يونيو 02، 2008

اخـتـيـاراتـنـا تـحـدد طـريـقـنـا


بسم الله الرحمن الرحيم

اخـتـيـاراتـنـا تـحـدد طـريـقـنـا


هناك أمور في حياتنا تسير دون تدخل مننا فيها فهي من صنع الله - عز وجل - وحده دون أن يجعل للإنسان دخل فيها .. ومن هذه الأمور شكل الإنسان الخارجي فهو ليس باختياره بأي حال من الأحوال .. كما لم يختار نوعه ذكر كان أو أنثى .. وليس من اختياره الهيئة الخارجة أيًا كان شكلها ولم يختر أن يكون سليم الجسد أو عليل .
وكما أن هذه الأمور بيد الله - سبحانه وتعالى - وحده فهو أيضًا لا يحاسب عليها فكلنا - بنو أدم - متساويين أمام الله لا يفرق بين رجل وامرأة طويل وقصير أبيض وأسود لا يحاسبنا على أشكالنا ولكنه يحاسبنا على التقوى له - عز وجل - لأن التقوى هي اختيار الإنسان بعبادته فكان أمامه طرق مختلفة في الحياة أختار منها طريق التقوى لله - عز وجل - في القول والعمل .
لنا حريتنا المطلقة في الاختيار فلقد بين الله لنا الطرق كلها ووضعها في الدنيا طرق الخير والتي بعث رسله يرشدون إليها ويحذرون من عواقب اتخاذ طرق البعد عن الله ثم بعد ذلك ترك لنا الحرية المطلقة لنختار بأدينا وعقولنا أي السبل نسلك لنصل إلى غايتنا التي تحددها نوعية اختياراتنا .
ولذلك لا يجب أن نولي كا اهتمامنا - ولا جزء يسير منه - لمظاهر وشكل لا دخل لنا فيه ولا يحاسبنا الله على اساسه ولن نصل به إلى شيء ذات قيمة فعلية ولنركز اهتمامنا كله على اختياراتنا في الحياة ونتحرى أقضل الاختيارات التي ستوصلنا إلى طريق قويم في الدنيا والأخرة .
ولنحمد الله - سبحانه وتعالى - على حرية الاختيار - التي فضل الله بها الإنسان على كل مخلوقاته - بالاختيار الصحيح .. ولنعرف ان حرية الاختيار في اساسها مسئولية كبيرة على كاهلنا حتى في ابسط الأمور ...
لأن وفقًا لاختياراتنا يتحدد طريقنا .